يحلو لبعض المسلمين شتم و لعن الغرب صباح مساء ، ومع هذا يتجاهلون أن الغرب جزء أساسي في حياتهم اليومية . و أنه يوجد في كل تفاصيل حياتهم العصرية ، حتى ورق المرحاض الذي يمسح به أبو سعدون أكبر شتام للغرب مؤخرته مصنوع في الغرب و فكرة غربية ، فمئات المصانع طورت أفكارها برؤية بحثية غربية . يتشابك المسلمين مع الغرب في كل شيء تقريبا ، في أسلاك الاتصالات وبرمجة المعلوميات و الهواتف الجوالة ويدخل أجسادهم عبر كل علب الدواء وببلور خلاياهم عبر الغذاء و يخرج من طيزانهم ، ويساير جيناتهم ربما في القادم من تقنية الهندسة الوراثية . الغرب اليوم هو الهندسة والطب والعلوم والاقتصاد ، بل لنكن أكثر دقة هو الأساس والمركب المضاعف وحتى البحث المنتج من الجهة الأخرى من الكون ، خارج الغرب ، لن ينتهي دون بداية غربية ، أو نهاية غربية ، اشتموه أو العنوه و تجاهلو تفاصيل واقعكم المحبط ولكن تبقى الحقيقة أن الغرب في كل تفاصيل حياتكم العصرية لأن الغرب اليوم هو التيكنولوجيا و الطب والهندسة والعلوم والاقتصاد فمن استطاع منكم أن يستغني عن هذه المفردات لساعة واحدة في اليوم فليقابلني على ناصية الشارع كي نشاركه ساعة شتم ولعن للغرب بمكبرات صوت مصنوعة في الغرب و نعمل مظاهرة تزلز الارض من تحت أقدام الغرب و نقوم بتصويرها بكاميرات مصنوعة في الغرب و نبثها في تليفزيونات مصنوعة في الغرب .
ما يضر الغرب غير شتم المسلمين له !!
4/
5
Oleh
معهد تطوير الذات